ثناء واسع على إعفاء المملكة العربية السعودية نازحي دول الجوار من رسوم الإقامة لمدة 4 سنوات

جاء قرار مجلس الوزراء السعودي في جلسته المُنعقدة بتاريخ 2 أبريل لعام 2024م، والذي أقر تحمّل الدولة السعودية رسوم وغرامات تصحيح وضع النازحين من دول الجوار، ليثلج صدور اليمنيين ويؤكد أن بلاد الحرمين دائماً ما تضع المواطن اليمني على قائمة أولوياتها لرفع مُعاناة الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي من على كاهله، ولتؤكد المملكة بهذا القرار أنها صاحبة الأيادي البيضاء في اليمن وأنها لا تكتفي فقط بمساعدة اليمنيين في الداخل، بل تفتح أبوبها لكُل ما هو يمني.

        تفاصيل القرار السعودي

بلاد الحرمين وعبر مجلس وزرائها، أعلنت عن إعفاء النازحين من دول الجوار (اليمن وسوريا والعراق) ومرافقيهم ممن يتم الإبقاء عليهم وتصحيح أوضاعهم من الرسوم المالية المترتبة عليهم مثل رسوم الإقامة والمقابل المالي، وحسب القرار الذي أقرته المملكة، ستتحمل البلاد لأربعة سنوات رسوم الإقامة، ورسوم رخص العمل، ورسوم نقل الخدمات، ورسوم تعديل المهن، والمقابل المالي على منشآت القطاع الخاص، وجميع الرسوم المُترتبة عليهم سابقا، والمقابل المالي لمرافقيهم المترتب عليهم سابقا، والغرامات المترتبة عليهم سابقا المرتبطة بمخالفات أحكام نظام الإقامة.

        تخفيف مُعاناة اليمنيين

فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أشار خلال لقاءه في عدن وفدأ إعلامياً وبرلمانياً مصرياً إلى الدور القائد للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الذي ساهم في تماسك مؤسسات الدولة اليمنية وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وصولاً إلى قرار مجلس الوزراء السعودي الأخير الذي أقر تحمّل الدولة السعودية رسوم وغرامات تصحيح وضع النازحين من دول الجوار وفي المقدمة المقيمين اليمنيين بالمملكة العربية السعودية.

     برقية شكر لابن سلمان

من جانبه، بعث عضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، برقية شكر وامتنان إلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء السعودي بتحمّل الدولة السعودية رسوم وغرامات تصحيح وضع النازحين من دول الجوار.

       صاحبة اليد البيضاء

من جانبه علق وزير الإعلام والثقافة والسياحة مُعمر الإرياني على القرار السعودي بالقول: “لقد كانت المملكة ولا زالت صاحبة اليد البيضاء والمواقف النبيلة في دعم الحكومة والشعب اليمني في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا، حيث فتحت أبوابها لمئات الآلاف من اليمنيين الفارين من جحيم الحرب، ومنحتهم التسهيلات والامتيازات، مُعتبراً القرار باللفتة الكريمة التي تجسد الرعاية والاهتمام الذي يحظى به اليمنيين في بلدهم الثاني، ليست غريبة على اشقائنا وهم من انشأوا برنامجا خاصا لتنمية وإعمار اليمن”.

  لن ينسوا مواقف المملكة

وأكد مُعمر الإرياني، أن اليمنيين لن ينسوا أبدا لأشقائهم هذه المواقف الأخوية الصادقة والنبيلة، وستظل محفورة في وجدانهم وشاهدا حياً على خصوصية العلاقة وعمق الروابط بين البلدين والشعبين الجارين والشقيقين، وما يجمعهم من أواصر الجوار والتاريخ والقربى والنسب.

        نهج المملكة الإنساني

من جانبه قال الكاتب علي الرباعي في مقال صحفي تحت عنوان: “النازح في بلاد الحرمين مقيم لا لاجئ.. ودون رسوم”، أشار فيه إلى أن المملكة تُراعي في كُل قراراتها الجانب الإنساني، وتحرص على تفعيل روح النظام، ما يفرّج كرب مجموعات بشرية تردّت الأوضاع في بلدانهم، واختاروا المملكة، للهروب من مخاوف الحروب والأزمات، باعتبارها الملاذ الآمن، والصدر الحنون، والحضن الدافئ لكل الأشقاء والأصدقاء، مشدداً على أن القرار يُمثل تأكيد لنهج المملكة الإنساني.

         موقف يستحق التقدير

وكتب الإعلامي والصحفي محمد الضبياني عبر حسابه على منصة إكس: “نثمن عالياً القرار الأخير لمجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بخصوص تحمّل حكومة المملكة تكاليف “تصحيح أوضاع النازحين”، والذي سيستفيد منه عدد كبير من اليمنيين الموجودين في المملكة، وهذا موقف يستحق التقدير ويأتي انسجاماً مع نهج الأشقاء في السعودية تجاه اليمن واليمنيين من خلال مواقف أصيلة وإنسانية تنعكس إيجابا على عموم اليمنيين خاصة في ظل الظروف التي تمر بها بلادنا”.

       قرار سيفرج كرب اليمنيين

من جانبه قال الصحفي فارس الحميري المُدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام، عبر حسابه على منصة إكس، إن القرار  السعودي سيفرج كُرب آلاف اليمنيين في المملكة، بينما قال نُشطاء آخرون أن المملكة العربية السعودية أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنها الداعم الأول لليمن واليمنيين من خلال إطلاقها مئات المشروعات والمُبادرات التي خففت من مُعاناة المواطنين في كامل مُحافظات اليمن، كما اعتبروا القرار الجديد لافتة إنسانية طيبة من المملكة للمساعدة في دمج النازحين والفارين من الصراعات في المجتمع السعودي وتوفير حياة كريمة لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى